المطي نفس المطي . بس الجلال تبدل ...
--------------------------------------------------------------------------------
المطي نفس المطي . بس الجلال تبدل
تمخض الجبل فولد فأراً
د.محمد المياحي
الإثنين، 15 تشرين الثاني، 2010
بعد مخاض عسير دام قرابة ثمانية اشهر اتفق اللصوص السياسيين العراقيين على تقاسم السلطة أو الكعكة العراقية . ولكن من منهم هو الفائز الأكبر؟ ومن هو الخاسر الأكبر؟
لقد فاز البرزاني برئاسة إقليم كردستان بعد إن ساوم و دفع رئاسة الجمهورية إلى الطالباني . وبالمساومات ضمنوا وقوف اللصوص إلى جانبهم في ما يخص أي مطلب لضم المحافظات التي يريدون ضمها إلى إقليم كردستان . والتيار الصدري ضمن وزارات سيادية ومنها الداخلية وهي تكفي لسد شهيتها الطائفية . والقائمة الوطنية فقد حصلت على وزارات لم تكن من استحقاقها والفضل لإيران. أما خارجيا فان إيران قد فازت بتولي المالكي الذي استماتت من اجل حصوله على منصب رئاسة الوزراء. وذلك لأنه صاحب ضمانات وعهود لإيران. والعراقية فإنها الخاسر الأكبر فقد استغلت من قبل القائمة الوطنية وتم خداعها بشكل طائفي. حيث ادعت الوطنية أنها مع علاوي وبعد أن ملأ علاوي يديه منهم قاموا بمفاجئته بالنكث للعهود والوعود . وكانت الخطة الانشقاق وتأميل العراقية بالوعود ومن ثم الائتلاف لمفاجئته وإرباكه . وبالفعل تم ذلك واضطر للاستسلام للأمر الواقع ووافق على هذه الحكومة التي يرأسه فيها المالكي . أما أمريكا فإنها تنال ما تريد من أي شخص الحكومة يرأس الحكومة لأنها ولية نعمتهم جميعا.
في الحقيقة لم يفرح العراقيون بتشكيل هذه الحكومة . ولم تظهر علامات التفاؤل على محيا العراق. فلم يتغير شيء فهذه الحادثة سبق وان مرت بنا فقد تشكلت قبلها مرتين حكومات وبنفس الوجوه وبنفس الأحزاب , وبنفس الصيغة واقصد حكومة شراكة او مصالحة او محاصصة او غيرها من التعبيرات التي يخدعون بها الشعب . وألان هم أنفسهم ونفس أحزابهم. فما هو الداعي للتفاؤل بالخير . المجرم الدكتاتور المالكي صاحب السجون السرية الذي لا يستطيع احد أن يأخذها منه حتة ينطيهة رجع نفسه فماذا تتوقعون أن يفعل من خير هذا المجرم ؟ وعلاوي أصبح رئيس العلاقات الإستراتيجية والله العالم ماهي صلاحياته الإجرامية من هذا المنصب وكم سيخدم البعثيين . وأسامة النجيفي داعم البعثية السوري . وصفية السهيل العاهرة هل تتوقعون منها أن تتوب . عادل عبد المهدي الذي سرق مصرف الزوية هل سيتوب ويرجع المال الذي سرقه ؟ ومام جلال تالبني . هل سيرفض قرار (140) لضم كركوك والموصل وديالى الى إقليم يهودستان . أم جبر صولاغ سيبيع الدريلات ويرجع المال الذي سرقه من المالية والداخلية . أم بهاء الاعرجي . سيعيد أموال الفيلات والعمارات التي يملكها ويعطيها إلى الأرامل. أم جلال الدين. سيترك جامع براثا بعد ان استخدمه كسجن للتعذيب . أم حاجم الحسني سيملأ كرشته من لحم الضأن الذي يتناوله وسيارات النفط . ام حزب الرذيلة سيعيد أموال النفط التي سرقها من أقوات الشعب . أم مقتدى اللوطي سيحيي الأموات الذين قتلهم هو وأتباعه ؟ أم عمار العار سيترك إيران ويعمل للعراق .
لا وألف لا أن العمالة تسري في عروقهم والخيانة تنبض في قلوبهم. فهؤلاء هم عصابة برايمر وتربيته الأوائل أنفسهم لم يتبدلوا . ولو كانوا يريدون الخير ألان لفعلوه منذ أن تولوا العراق لأول مرة. ولكن الأمر ليس بأيديهم . فالعمالة هي صفة من صفاتهم ولا يمكن أن يتركونها.
المطي نفس المطي . بس الجلال تبدل
الإثنين نوفمبر 15, 2010 1:54 pm